ذئب رهيب المنقرض منذ 13 ألف عام يعود للوجود بتقنية التعديل الجيني
في خطوة علمية غير مسبوقة، أعلنت شركة “كولوسال بايوساينسز” (Colossal Biosciences) عن ولادة ثلاثة جراء تحمل سمات “الذئب الرهيب” (Dire Wolf)، وهو نوع منقرض منذ أكثر من 10,000 عام.
هذه الجراء، التي سُميت رومولوس، ريموس، وخاليسي، وُلدت بعد تعديل جيني لخلايا ذئاب رمادية، بهدف استعادة صفات الذئب الرهيب.
🧬 كيف تم تحقيق ذلك؟
استخدم العلماء حمضًا نوويًا مستخرجًا من حفريات قديمة للذئب الرهيب، بما في ذلك سن عمره 13,000 عام من أوهايو وقطعة من جمجمة عمرها 72,000 عام من أيداهو.
تم تحديد 20 تعديلًا جينيًا عبر 14 جينًا مختلفًا، والتي أُدخلت في خلايا ذئاب رمادية، ثم زُرعت الأجنة المعدلة في أرحام كلاب مستأنسة، مما أدى إلى ولادة الجراء الثلاثة .
❓ هل هذه ذئاب رهيبة حقيقية؟
رغم أن الجراء الجديدة تحمل العديد من سمات الذئب الرهيب، إلا أن بعض العلماء يشككون في اعتبارها نسخًا حقيقية من النوع المنقرض. تشير بيث شابيرو، العالمة الرئيسية في كولوسال، إلى أن هذه الجراء هي ذئاب رمادية معدلة جينيًا تحمل بعض صفات الذئب الرهيب، وليست مطابقة تمامًا للنوع الأصلي.
🌿 ما أهمية هذا الإنجاز؟
يُعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو فهم أفضل للتنوع البيولوجي وإمكانية استعادة الأنواع المنقرضة. كما أنه يفتح الباب أمام استخدام تقنيات مماثلة في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الذئب الأحمر .
⚖️ التحديات الأخلاقية والعلمية
يثير هذا الإنجاز تساؤلات حول الأخلاقيات المرتبطة بإعادة إحياء الأنواع المنقرضة، خاصةً فيما يتعلق بالتوازن البيئي والمخاطر المحتملة. كما أن هناك جدلًا حول ما إذا كانت هذه الكائنات تُعتبر بالفعل “إحياءً” للأنواع المنقرضة أم مجرد محاكاة لها .
🎬 الذئب الرهيب في الثقافة الشعبية
اكتسب الذئب الرهيب شهرة واسعة من خلال ظهوره في مسلسل “صراع العروش” (Game of Thrones)، حيث كانت هذه الكائنات رفقاء لأبطال المسلسل. وقد ساهم هذا الظهور في زيادة الاهتمام العام بهذا النوع المنقرض .
هذا الإنجاز يمثل تقدمًا كبيرًا في مجال البيولوجيا الجزيئية والهندسة الوراثية، ويثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الحفاظ على التنوع البيولوجي وإمكانية استعادة الأنواع المنقرضة.
