العثور على أكبر هيكل عظمي لديناصور
نقلاً عن موقع ليف ساينس : قد تكون الحفرية الجوراسية العملاقة في البرتغال أكبر ديناصور تم العثور عليه في أوروبا
ديناصور عملاق في أوروبا؟ اكتشاف يغير التاريخ
في اكتشاف مذهل قد يكون الأهم في علم الحفريات الأوروبية، عثر الباحثون في البرتغال على بقايا ديناصور من فصيلة الصربوديات، يُعتقد أنه الأكبر من نوعه في أوروبا. ويُرجح أن هذا الديناصور، الذي عاش قبل حوالي 150 مليون سنة، ينتمي إلى فصيلة Brachiosauridae المعروفة بأعناقها الطويلة وأطرافها الأمامية الممتدة.
الاكتشاف المذهل: من فناء منزل إلى كشف علمي عالمي
بدأت القصة في عام 2017 عندما لاحظ مالك أرض في مدينة بومبال، البرتغال شظايا عظام متحجرة تبرز من فناء منزله. وبعد إبلاغ السلطات، بدأ علماء الأحافير عمليات التنقيب، ليكتشفوا شيئًا مذهلاً: قفصًا صدريًا ضخمًا محفوظًا بشكل استثنائي، مما مكنهم من تقدير حجم الديناصور بدقة أكبر.
أبعاد هائلة: وزن يعادل الحوت الأحدب وطول يصل إلى 25 مترًا
بناءً على التقديرات الأولية، بلغ وزن الديناصور حوالي 48 طنًا، أي أكثر من وزن حوت أحدب بالغ. كما بلغ طوله حوالي 25 مترًا من الرأس إلى الذيل، وارتفاعه نحو 12 مترًا، ما يجعله أحد أكبر الديناصورات المكتشفة في أوروبا.
هل هو نوع جديد أم فرد ضخم من نوع معروف؟
وفقًا للباحث فرانسيسكو أورتيغا، من الجامعة الوطنية للتعليم عن بعد في مدريد، فإن الديناصور المكتشف حديثًا قد يكون فردًا عملاقًا من نوع Lusotitan atalaiensis، وهو نوع معروف عاش في شبه الجزيرة الأيبيرية قبل 152 مليون سنة. ولكن نظرًا لندرة الحفريات المكتشفة لهذه الفصيلة، فمن الممكن أيضًا أن يكون نوعًا جديدًا تمامًا.
ما الخطوة التالية؟ مستقبل الاكتشاف وعرضه للجمهور
حاليًا، يعمل الباحثون على استكمال عمليات التنقيب وتحليل العظام المكتشفة. من المتوقع أن تُعرض الحفرية لاحقًا في متحف محلي بدعم من مجلس مدينة بومبال، حيث ستتاح الفرصة للجمهور لمشاهدة هذا الاكتشاف الفريد.
أهمية الاكتشاف في علم الحفريات
يعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة في فهم تنوع الديناصورات في أواخر العصر الجوراسي، خاصة في أوروبا. كما أنه يوفر أدلة جديدة على انتشار وتطور الصربوديات، التي كانت من أضخم الكائنات التي سكنت كوكب الأرض.
يُظهر هذا الاكتشاف كيف يمكن للعلم أن يجد طريقه حتى في أكثر الأماكن غير المتوقعة، مثل فناء منزل خاص، ليكشف لنا عن أسرار تعود لملايين السنين. هل سيكون هذا الديناصور هو الأضخم في أوروبا؟ الإجابة قد تأتي قريبًا مع استمرار البحث والتحليل!
