طائر الدوري ودلالاته الرمزية في الكتابة الهيروغليفية

عصفور الدوري: طائر عالمي ذو تاريخ طويل
عصفور الدوري هو واحد من أكثر الطيور انتشارًا في العالم، وقد عرف منذ العصور القديمة. يتميز بحجمه الصغير وسلوكه المتطفل، مما جعله غير محبوب لدى المصريين القدماء. في هذا المقال، سنستكشف معلومات مثيرة حول عصفور الدوري، بما في ذلك التصنيف العلمي، الشكل، السلوك، النظام الغذائي، وعلاقته بالبيئة والإنسان.

التصنيف العلمي لعصفور الدوري
ينتمي عصفور الدوري إلى فصيلة Passeridae التي تندرج تحت رتبة العصفوريات (Passeriformes)، والتي تُعرف أيضًا باسم “الجواثم”. يشمل هذا التصنيف 28 نوعًا معترفًا به عالميًا، ويُعرف أيضًا باسم “العصافير الحقيقية” (True Sparrows).
الشكل واللون
يُعرف عصفور الدوري أيضًا باسم عصفور الدوري المنزلي، ويتميز بلونه البني أو الرمادي الغامق المائل إلى الأسود، مع علامات سوداء أو صفراء أو بيضاء. وتنتشر هذه العصافير على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
البنية الجسمية لعصفور الدوري
عصافير الدوري صغيرة الحجم وذات بنية متينة، قصيرة الساقين، ومزودة بمناقير مخروطية قوية قادرة على كسر أقسى البذور. ولكنها تتسبب في إلحاق أضرار بالغة بالمحاصيل الزراعية، مما جعلها مكروهة من قِبل الفلاحين.

الفرق بين الذكر والأنثى
يمكن التمييز بين الذكور والإناث بسهولة:
- الذكر: يتميز بلون بطن وصدر أبيض.
- الأنثى: تمتلك لونًا رماديًا.
- ريش الذكر عادةً يكون أسود فاتحًا مع علامات بيضاء وبنية، بينما تكون الإناث والصغار ذات لون بني فاتح ورمادي.
الحجم والسرعة
يختلف حجم العصافير حسب المنطقة، لكن متوسط طولها يتراوح بين 14-16 سم، وعادةً ما تكون الذكور أطول من الإناث. أما الوزن، فيتراوح بين 27 – 39 جرامًا. ويمكن لعصفور الدوري الطيران بسرعة تصل إلى 38.5 كم/ساعة.
البيئة والسلوك الاجتماعي
عصفور الدوري طائر اجتماعي للغاية، ويُفضل العيش في مستعمرات بالقرب من المساكن البشرية. عادةً ما يبني أعشاشه في:
- أسطح المنازل
- الجسور
- جوف الأشجار
بناء الأعشاش والتكاثر
تبني عصافير الدوري أعشاشًا غير مرتبة، والتي قد تكون في:
- الأدغال أو على الأشجار
- داخل حفرة طبيعية أو بقايا أعشاش طيور أخرى
غالبًا ما تكون الأعشاش عشوائية التكوين، وتتكون من الأعشاب والقش. تضع الأنثى من 3 إلى 6 بيضات، وتستمر فترة الحضانة 12 – 15 يومًا. وعند بلوغ الصغار عمر 14 – 24 يومًا، يكتسون بالريش ويصبحون قادرين على الطيران.

تقوم عصافير الدوري ببناء أعشاشها بشكل غير مرتب، والذي قد يختلف مكانه وطبيعته حسب نوع العصفور فمن الممكن أن يكون في الأدغال أو على شجرة أو في حفرة طبيعية في شجرة أو في حفرة أو قش أو بقايا جزء من عش طائر أخر مثل طائر اللقلق الأبيض، ويكون شكل أعشاشها النهائي غير متسقة تشبه كره عشوائية من الأعشاب و القش.
متوسط العمر والمخاطر
يعيش عصفور الدوري من 3 إلى 5 سنوات حسب النوع. لكنه عرضة للعديد من المفترسات، مثل:
- القطط والكلاب
- الثعابين والثعالب
وقد أدى هذا إلى انخفاض أعداد عصافير الدوري، حيث تراجعت أعدادها في لندن بنسبة 50% بين عامي 1994-2000.
أساليب الدفاع
عندما تواجه هذه العصافير تهديدًا، تتحول إلى طيور عدوانية تدافع عن أعشاشها بشراسة. كما أن عصفور الدوري، رغم أنه ليس من الطيور المائية، فإنه قادر على السباحة للهروب من المفترسات.
النظام الغذائي لعصفور الدوري
عصفور الدوري طائر قارت، مما يعني أنه يتغذى على مصادر غذائية متنوعة، مثل:
- البذور والتوت والتفاح
- الحشرات الصغيرة والعث
وأثناء موسم التكاثر، يعتمد على الحشرات بشكل أكبر لتوفير الغذاء لصغاره.
الحمام الترابي
يمارس عصفور الدوري حمامًا ترابيًا، حيث يُغمس جسده في التراب وينفضه بعد ذلك للتخلص من الطفيليات الخارجية.
علاقة عصفور الدوري بالمصريين القدماء
الصفات التي من الممكن أن يكون المصري القديم قد لاحظها في هذه الطيور جعلته رمزًا للدناءة، مثل:-
- طيور صغيره الجسد وبدينة.
- تبني أعشاشها تحت أسقف المنازل، وصوتها مزعج حيث انها تغرد في كل الاوقات.
- أعشاشها رديئة المظهر.
- تضر بالمحاصيل الزراعية والأزهار، كما أنها تتطفل على مخازن الحبوب وتتعذى منها.
- كائن ضعيف يقع فريسة للعديد من الحيوانات المفترسة “حيوانات مقدسة عند المصري القديم” مثل القطط والكلاب والثعابين.
علاقته الدوري بالهيروغليفية
لم يكن لعصفور الدوري قيمة صوتية في اللغة المصرية القديمة، لكنه استُخدم كمخصص للكلمات التي تدل على:
- الدناءة
- صغر الحجم
- الشر
- قلة الأهمية
بعض الأمثلة على إستخداماته:-
