تراجع حاد في عدد الحمير بمصر: من 3 ملايين إلى مليون فقط!

شهدت مصر انخفاضًا حادًا في أعداد الحمير خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجع عددها من نحو 3 ملايين إلى مليون حمار فقط، وفقًا لتصريحات حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين. هذا الانخفاض المفاجئ يعكس تحولات عميقة في نمط الحياة الريفية المصرية.
أسباب الانخفاض: تقنية وحداثة على حساب التراث
- استبدال الحمير بالآلات الحديثة: مع انتشار الجرارات والسيارات في القرى، لم تعد الحمير الخيار الأول في الأعمال الزراعية أو النقل، لتتراجع أهميتها تدريجيًا.
- ارتفاع سعر الجلود وبيع اللحوم: أصبح سعر جلد الحمار يصل إلى 300 دولار، بينما يتراوح سعر الحمار نفسه بين 5 و15 ألف جنيه، مما جعل بيعه أو ذبحه خيارًا مغريًا للبعض.
- تكاليف الرعاية المرتفعة: ارتفاع أسعار الأعلاف والرعاية الصحية جعل من الصعب على الفلاحين الاحتفاظ بالحمير، خاصة مع تحسين شبكة الطرق التي قللت الحاجة لاستخدامها في النقل عبر المناطق الوعرة.
مطالب بحماية الحمير ومنع انقراضها
وفي مواجهة هذا التراجع، دعا نقيب الفلاحين إلى ضرورة الحفاظ على الحمير من خطر الانقراض، مطالبًا بمنع ذبحها إلا للضرورة القصوى ووقف تصدير جلودها. كما شدد على أهمية نشر الوعي بأهمية الحمير في التوازن البيئي ودورها التاريخي في خدمة الفلاح المصري.
هل سيعود الحمار لاستعادة مكانته في الريف المصري؟ أم أن عجلة الحداثة ستواصل تقدمها على حساب هذا الحيوان الذي كان يومًا شريكًا للفلاح في الكدح اليومي؟